المشاركات

عرض المشاركات من 2018

مزامير الإنتقام: صلاة المظلوم بحثا عن العدالة الإلهية

صورة
فيه نوع من المزامير اسمه مزامير الإنتقام. عادة مش بنعرف نعمل بيهم ايه وخاصة في ظل مركزية تعليم المسيح عن محبة الأعداء وعن إن طريق تلاميذ المسيح هو اللاعنف. لكن في كتير من الخبرات، زي قتل الأبرياء في مكان عبادة، أو الإعتداء على أقلية بتحاول تتعبد لله في بيت لإن القرية مفيهاش كنيسة، الظروف اللي زي كده ممكن تخلق مكان للمزامير دي في صلواتنا وممارساتنا الروحية. مزامير الإنتقام ببساطة هي صرخات من انسان برئ إلى الله حتى ما ينتقم له أو لها من اللي اعتدوا عليه أو عليها. هي مزاميز تسعى إلى العدل الإلهي. السبب ورا تهميش المزامير دي في حياتنا الروحية وفكرنا اللاهوتي هي إنها بتستخدم كلمات مليانة بالعنف. فبالنسبة للكتير من المسيحيين هي بتتناقض مع أخلاقيات الملكوت اللي   فيها المسيح بيدعو أتباعه لمحبة العدو والغفران للمعتدي. الغرض من الكلام هنا مش نفي أهمية بل أولوية تقديم الغفران والمحبة. لكن لازم نقر ونعترف ان الخبرات الصعبة بتذكرنا بإن زي ما فيه مكان للمحبة فهناك إحتياج للعدل. فيه إحتياج إن المستضعف والمجروح والمهمش يلاقي مساحة حقيقية للتعبير عن مشاعر الغضب والألم. مزامير الإنتقام ب

العبادة والعدالة الإجتماعية

صورة
هل يمكنك أن تتخيل أن الله لا يقبل ترنيماتك أو صلواتك أو تهليلاتك؟ ما وقع هذه الفكرة عليك إن علمت أن الله يطلب منك أن تبعد عنه عبادتك وسجودك وابتهالاتك؟ ما الذي يدفع الله أن يرفض ما تعتقد أنت أنه يقربك منه؟   في القرن الثامن قبل الميلادي ملك يربعام الثاني على اسرائيل. وفي عصره تمتعت المملكة بإزدهار إقتصادي وإستقرار عسكري وسياسي. لكن على ما يبدو أن الإزدهار الإقتصادي حدث على حساب الفقراء. على الرغم من الفساد المادي والفوارق الإقتصادية الكبيرة بين أفراد الشعب الواحد إلا أن المتعبدين لم يكفوا عن الذهاب إلى الأماكن المقدسة ولم يتوقفوا عن تقديم العبادة بكافة أشكالها.   وفي وسط هذه الفوضى الإجتماعية والروحية أقام الله نبيا اسمه عاموس. وكان هذا النبي منغمسا في السوق، حيث كان جاني جميز وراعي غنم. كشف عاموس عن الخلل الإقتصادي في المجتمع الإسرائيلي حيث  إزداد  الغني غنى و  إزداد  الفقير فقرا نتيجة للجشع والفساد والظلم في الأسواق والمحاكم. فيقول النبي " مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ إِسْرَائِيلَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ بَاعُوا

تكوين 6-9 في سياق الشرق الأدنى القديم

صورة
1. قصص الطوفان الكتابية وقصص الطوفان في بلاد ما بين النهرين الأمر الأول الذي يجب أن نتنبه له عند دراسة تكوين 6-9 هو أن تراث الشرق الادنى القديم إحتوى علي قصص عديدة عن نجاة مجموعة قليلة من البشر من طوفان مُهلِك. هناك قصتان مشهورتان من بلاد ما بين النهرين. القصة الأولى معروفة باسم بطلها، أتراخسيس. عندما قرر الإله إنليل تدمير البشرية لإن ضجيج البشر صار غير محتمل من الآلهة، فان الآلهة إيا وإنكي حذرا بطل القصة، أتراخسيس، من الطوفان القادم ونصحاه ببناء فلك كيما ينجو. كنوع من تحصين الفلك ضد المياه فإن أتراخسيس غطاه بالزفت حتى لا تتسرب المياه إلى داخل السفينة. بعد أن دخل أتراخسيس الفلك أغلق الباب؛ واستمرت العاصفة لمدة سبعة أيام وسبع ليال. بعد نهاية الطوفان قدم أتراخسيس ذبائح للآلهة.       هناك قصة أخرى من بلاد ما بين النهرين عن نجاة شخصياتها الرئيسية من طوفان عن طريق سفينة. تدور أحداث هذه القصة حول البطل أوتنابيشتيم وزوجته. قصة نجاة أوتنابشتيم تعتبر جزءا من ملحمة جلجامش والتي تتكون من ١٢ لوح تم إكتشافها في ما يُعرف بمكتبة الملك الأشوري أشوربانيبال. في خضم رحلته للبحث عن معن

مقارنة بين تكوين 1: 1 - 2: 4 أ مع تكوين 2: 4ب-25

صورة
تكوين 1-2: [1]      تكوين 1: 1-2: 4أ      تكوين 2: 4ب-25 1. ما هو الاسم المستخدم للإشارة إلى الخالق؟ אלהים יהוה 2. ما هي المدة التي أنهى فيها الخالق مهمة الخلق؟ تك 2:2 تك 2: 4ب 3. ما هي الأشياء (المادة) الأساسية التي منها صنع الخالق العالم؟ 1: 2 2: 5؛ 2: 7 4. بأي نظام أو ترتيب حدثت الخليقة؟ أذكر عدد الخطوات وبين ترتيب الخليقة! 5. كيف توصف عملية خلق الإنسان؟ تك 1: 27 تك 2: 7؛ 2: 21-22 6. ما هي مهام المخلوقات البشرية؟ 1: 26، 28-30 2: 15-17، 19-20 7. الكلمة العبرية רוח يمكن أن تعني "نفس" "ريح" أو "روح"! فكيف تستخدم هذه الكلمة في: 1: 2 2: 7 الكلمة العبرية אדם قد تشير إلى "انسان معين" أو "الانسانية" بصورة عامة! فكيف تستخدم هذه الكلمة في:   1: 27 2: 7-8 بأي طرق عمل الخالق على إيجاد الأشياء.

عن كتابات الدكتور سيد القمني عن العهد القديم

صورة
عن كتابات الدكتور سيد القمني مؤخرا عن العهد القديم، هناك العديد من القضايا ولكني سأتعامل مع قضيتين هنا: ١. قضية علاقة العهد القديم بكتابات الشرق الأدنى القديم؛ ٢. علاقة الهوية السياسية بالهوية الدينية لدى المفسر الشرق أوسطي وخاصة في ظل السياق السياسي المعاصر. ١. أصاب الدكتور سيد القمني عندما أشار أن هناك العديد من أوجه التشابه في الفكر والأسلوب الأدبي بين كتابات العهد القديم وكتابات الشرق الأدنى القديم. فالعهد القديم يتشارك مع كتابات الشرق الأدنى القديم في الأسلوب والمضمون في بعض كتابات الشريعة، الحكمة، التأريخ، المزامير، الصلوات، الأساطير. بالطبع هذا الكلام صادم للقارئ المسيحي الذي يعتقد أن قيمة النص الكتابي تكمن في تمايزه فقط عن أي سياق تاريخي، والذي يعتقد بأن أي دور انساني بشري في تشكيل الكتاب المقدس يقلل من قيمته اللاهوتية. لكن علينا أن نتذكر أننا كمسيحيين نقبل كون يسوع المسيح انسانا كاملا فكم بالحري أن نقبل الدور البشري في النص الكتابي. فشعب اسرائيل لم يأت من المريخ؛ وكُتّاب العهد القديم تفاعلوا مع الشعوب المحيطة بهم، وبما أن النص الكتابي له طبيعة انسانية تاريخية فمن